تتلخص هذه المداخلة حول النشاط الجمعوى لجمعية نور اليتم بتمن ارست من خالل الوقوف على اليات العمل الميداني للجمعية في مختلف المجاالت باإلضافة إلى التعريف بأنواع المداخيل التي تتحصل عليها الجمعية وطرق انفاقها مع التطرق إلى الموارد البشرية المكونة لجمعية نور اليتيم. اما الدراسة الحالية لجمعية نور اليتم بتمنراست فهي دراسة سوسيو اقتصادية تتعلق بنشاط جمعية نور اليتيم في الحد من البطالة للفئات المنضو ية تحت إشرافها من االرامل، وكيف استحدثت الية حديثة بعيدة عن النمط التقليدي لعمل الجمعيات الى نمط مؤسساتي حديث، يسهم في تنمية الجانب االقتصادي وذلك بالتعاون مع مؤسسات دعم وتشغيل الشباب، بإقامة مشاريع مؤسساتية صغيرة ومتوسطة لفائدة االرامل بضمان التوجيه والمرافقة والدعم من طرف جمعية نور اليتيم في مشاريعهن للخروج من دائرة المستهلك الى دائرة اإلنتاج ،وذلك بإبراز نماذج لألرامل نجحنا في الحصول على مناصب عمل تكفيهن مذلة السؤال واالحتياج إلى الكفاية وخلق فرص عمل جديدة. الكلمات المفتاحية: الجمعيات الخيرية، البطالة، النشاط الجمعوى، المرافقة، التوجيه.

نتيجة الظروف التاريخية التي مرت بها الجزائر من فترة االستعمار إلى االستقالل، تبنت الدولة نظام الرعاية و في جميع المجاالت، فأصبحت تقدم خدمات الرعاية للمواطنين من خالل بناءات تنظيمية ومؤسسية في كافة المجاالت، والمرتبطة برؤية سياسية اشتراكية تهدف إلى تحقيق العدالة االجتماعية، عن طريق إشباع احتياجات المواطنين المختلفة))تعليمية، صحية، اجتماعية، اقتصادية...الخ((، ومع التطورات الحاصلة على مستوى السياسيات االقتصادية واالجتماعية المتعاقبة داخليا وخارجيا، )1 )والتي أثرت في الحياة االجتماعية لمعظم أفراد المجتمع ، تجلت أبرز آثرها في ارتفاع معدالت البطالة نتيجة تسريح عدد كبير من العمال وغلق مؤسساتهم، كل هذا خلف ورائه ظهور فئات هشة. وفي إطار ذلك ظهرت الحاجة لوجود أجهزة مجتمعية ومؤسساتية مختلفة، على غرار الجمعيات الخيرية لتقديم خدمات اجتماعية بشكل منظم، ولفئات عديدة قصد المساهمة في توجيه خدمات ونظام التكافل االجتماعي، بما يساهم في تحقيق استق ارر وتوازن المجتمع.